متى تكون الرؤيا صادقة؟

متى تكون الرؤيا صادقة؟

الرؤيا تكون صادقة عندما تتوافر فيها علامات وصفات تدل على أنها من الله سبحانه وتعالى، وليست من الشيطان ولا من حديث النفس. وقد بيّن النبي أن الرؤيا الصالحة جزء من أجزاء النبوة، وهي لا تزال تُرى في الأمة إلى قيام الساعة.

إليك أهم العلامات التي تدل على صدق الرؤيا:

علامات الرؤيا الصادقة:

أن تكون واضحة وغير مشوشة

تحتوي على رموز مترابطة أو معنى واضح، وليست متقطعة أو عبثية.

أن توافق الفطرة والشرع

لا تحتوي على أمور منكرة أو مخالفة للدين.

أن تقع كما رُئيت أو قريبة منها

قال النبي ﷺ:

"الرؤيا الصالحة جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة"
(رواه البخاري)

أن تكون في وقت السحر (آخر الليل)

لأن هذا وقت تنزُّل الرحمة، ويكون الإنسان في حالة صفاء نفسي وروحي.

أن يشعر الرائي بعدها بالراحة والطمأنينة

سواء كانت بشارة أو إنذارًا، فإنها لا تُحدث اضطرابًا نفسياً مثل الحلم من الشيطان.

أن لا يكون فيها تفصيل كثير غير منطقي

الرؤيا عادة موجزة، فيها رموز، أما الأحلام النفسية فتميل إلى الإسهاب والتكرار واللامعقولية.

أن يُعرف عن الرائي الصدق وصلاح الحال

فكلما كان الإنسان صادقًا في قوله وعمله، كانت رؤياه أقرب إلى الصدق.

 قال العلماء:

ابن سيرين: "أصدق الرؤيا ما كان عند السَّحر، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثًا."

النووي: "كلما كان العبد صالحًا، كانت رؤياه أقرب إلى الصدق."

ملاحظة مهمة:

حتى لو تحققت الرؤيا، فهي لا تُبنى عليها أحكام شرعية، ولا يُعوّل عليها في التكليف، لكنها قد تكون بشارة أو نذارة أو توجيهًا من الله.

 

تعليقات